سنوات منذ انطلاق عاصمة الحزم والتي راح ضحيتها عدد كبير من أبناء الشعب اليمني بين مهجر وقتيل وجريح، وقد تسببت هذه الحرب بأكبر مأساة يشهدها عصرنا الحديث وتسببت بمجاعة مأساوية ضربت اليمن، كما استهدفت البنى التحتية للبلاد، والمدارس والمستشفيات لم يسلم المدنيين الآمنين من قصف طيران قوات التحالف ومن مآسي وويلات الحرب.

وأضرار هذه الحرب لم تقتصر على الشعب اليمني وأرضه وخيراته فحسب، بل تضرر أيضًا شعبنا وأرضنا وخيراتنا من حرب بدأت نتيجة لأطماع فردية أنانية لا تأبه لشعبنا وخيراته، لتبدأ معها الشحن الطائفي، وراح ضحيتها أعداد كبيرة من أرواح العديد من العسكريين والمدنيين، واستنزفت فيها خيرات البلد وموارده بمئات المليارات، واستهدفت المنشآت الحيوية.

لقد كان إعلان وقف إطلاق النار في هدنة مؤقتة وفتح المجال الجوي رغم تأخره يشكل أهم خطوة حدثت بعد هذه الحرب، إلا أن هذا لا يكفي، بل ندعو لإنهاء هذه الحرب بشكل كامل وفوري، وسحب كافة القوات السعودية من أرض اليمن، ومساعدة اليمن لبناء وطنهم وللخروج بحلول سلمية تكفل لليمنيين حقهم وسلامتهم واستقلالهم.
 

أوراق سعودية لشهر أغسطس 2022